البداية

إن هذا البحث اعد الغرض المعرفة والإدراك واخذ فكرة عن ما يدور في عصرنا وربطة بالعصور السابقة، ذلك لان الأحداث مترابطة وليس يأتي شي من العدم إلا ما خلقة الله سبحانه وتعالى، ولذا علينا أن ندرك أنة مهما كان ومهما سيكون فا إن ما بداء به سينتهي به، وأن ندرك أن ما يحدث في الكون عبارة عن فعلين رئيسين هما فعل الخير، وفعل الشر، وكل فعل أخر يندرج تحت هذان الفعلين وجميعنا يعلم أن فعل الخير كان هو الفعل الوحيد قبل أن يخلق الله (ادم)، ومن هنا نلاحظ أن الخير مصدرة الله(سبحانه وتعالى)، أما فعل الشر فهو فعل عرضي مشتقا كند لفعل الخير، وما ظهر إلا بعد أن خلق الله سبحانه وتعالى (البشر) وليس القصد هنا أن منبع الشر هو من البشر لا إنما البشر هي الأداة التي بسببها ظهر فعل شر بقيادة "الملاك الساقط " إبليس "،تابعوا هذه الآيات:.
قال تعالى في سورة الحجر " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27) "، ثم بداء الله سبحانه وتعالى بمخاطبة الملائكة قائلاً " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) "، هنا أمر صادر من الخالق (الله سبحانه وتعالى) إلى الملائكة بأن يسجدوا لهذا البشر، المسوا من الله اصدر الله سبحانه وتعالى هذا الأمر وهو يعلم ما في نفوس الملائكة فماذا حدث " قال تعالى" فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31)"، إبليس رفض هذا الأمر بسبب الكبرياء "قال تعالى" قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) "، فماذا كان رد الله علية قال تعالى " قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) "، ومن هنا أصبح إبليس قائدا للشر حاقدا وكارها للبشر لأن البشر هم من أوقعوه في ورطة تفكيره بالكبرياء وبأن يعصي ربة، فماذا قال إبليس بعد ذلك، قال تعالى" قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) "، طلب من الله أن يبقيه حيا إلى يوم القيامة فكان له ذلك، ولن لماذا كان هذا طلب إبليس؟

لسببين هما الأول: أنه يريد أن يعاقب وينتقم من البشر الذين كانوا السبب في تورطه في المعصية، السبب الثاني يريد أن يثبت لله عز وجل بأن هأولا البشر، لن يكونوا أبداً أفضل منه، وكذالك أن يثبت لله أن تفضيله للبشر علية كان خطأ، وأن البشر كذالك سوف يعصون الله ، قال تعالى " قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)
إذاً من هنا أصبح البشر في حرية الاختيار، في تحدي، في اختبار، في حرب بين الفطرة البشرية، وزعيم الشر.

من هنا نستطيع القول والتأكيد على قولنا بأن أي شر يحدث في الأرض من قبل الإنسان ما هو إلا نتيجة مكر الملاك الساقط إبليس، لماذا؟ لأن الله عز وجل يخلق البشر على فطرتهم، لا يعلمون شيء، ومع مر السنين يتعلم الإنسان ما يصادفه وليس بعيداً أن لا يكون إبليس معلم أي مرشد، ولكن إلى أين إلى الهلاك.
------------------------------------------------------

- من المعروف أن الملائكة اقويا بأعمالهم، وكذلك إبليس ولكن من رحمة الله على بني البشر، جعل إبليس منزوع السلطة ومنزوع القوة تاركا له أسلوب الإغراء والاستدراك والإغواء كما قال تعالى في الآية "(39-42) الحجر.



هنا سوف ننهي حديث البداية بملاحظتين هما:

بملاحظتين الأولى :
كلنا نعلم أنة عند قيام الساعة سيكون هناك حساب ولكن منهم المحاسبين؟
هنا يكون الفرق بين البشر وإبليس، هو أن المحاسبين هم البشر فقط وليس إبليس لماذا؟
لأن إبليس قد تمت محاسبته سابقا عند ارتكابه المعصية ولذا فهو يعلم أن مصيره النار، أما البشر فلا يعلمون ولذا سيتم محاسبة البشر وسينقسمون إلى مجموعتين، مجموعة تبعت الخير لها الجنة، ومجموعة تبعت الشر ولهم النار .وهذا الكلام ليس جديداً قال الله تعالى"في صورة إبراهيم " وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21) وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)
تأمل كل شي واضح وجليل في الآية الأولى (21): سيقول الضعفاء للذين استكبروا أي قيادات إبليس من البشر إنا كنا نتبعكم هل سوف تخرجونا ألان من محنتنا.
وفي الآية الثانية(22): اعتراف كامل من إبليس لأنة يعلم ومدرك بان الله هو الحق،  
والاعتراف الثاني أنه ما كان علينا بسلطان أو حاكم، كما قال له الله سبحاه وتعالى عندما ارتكب معصيته في بادئ الأمر، فلا تلوموني بل لوموا أنفسكم،

والاعتراف الثالث هو اعتراف فريد من نوعه وهو يؤكد ما ذكرناه سابقا بأن البشر هم الأداة أو السبب الذي جعل إبليس أن كفر في بادئ الأمر.

الملاحظة الثانية:.
أن ندم البشر على أفعالهم لم يحن بعد وان أوانه هو بعد قيام الساعة يوم الحساب، أما إبليس فهو نادم جدا وسيظل نادما حتى يرانا نندم كما ندم هو في بداية الأمر يوم أن طرد من السماء.



وهناك آيات تدل على ندم إبليس قال تعالى " وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18)" ، سورة الحجر.
وتدل هذه الآيات على حسد وندم إبليس حتى انه من شدة الندم يريد ويحاول أن يسمع أي حديث يدار في السماء.
 -------------------------------------
- ميز الله سبحانه وتعالى البشر بالعقل ولذا أصبح البشر يستخدمون عقولهم بذكاء، مما يزيد الأمر تعقيدا على إبليس، مما يجعل إبليس يبتكر طرق وأساليب يستطيع من خلالها خداع البشر، ولذا فإن نقطة ضعف البشر هي في شيء مهم جداً ألا وهو التجدد في العصور، بمعنى في كل عصر جديد له بشر جدد لم يعيشوا الأحداث القديمة، ولهذا السبب أصبح من السهل على إبليس خداع البشر رغم ذكائهم، ولكن إذا قلت بأن كل شيء في تجدد البشر وأيضا الشياطين سأقول نعم، هذا صحيح، ولن الشياطين لن يفقدوا الأحداث القديمة ويتركون البشر في حالهم، لأن إبليس وهو كبيرهم وقائدهم مازال حياً كما ذكر في الآيات، بأن إبليس هو مستمر وسيظل مستمر بكل خبرته وتجربته وتحديث أساليب مكره من العصور السابقة إلى يومنا هذا.

الفصل الأول

قال الله تعالى (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) ) سورة الحجر، ومنذ ذلك الحين والمعركة ضد الانسان مستمرة، كم من الناس تم إصطفاهم برحمة الله تبارك وتعالى، وكم منهم مضى حياتة في خدمة برنامج الشيطان الرجيم؟ إقراء هذه الآية من سورة البقرة (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) )

ما هو إذا الشيء الأكثر أهميه في هذة الاية، عشرون عاما بعد إحتلال القدس،ثم الاستيلاء على قبة الصخرة، من قبل مجموعة من المحاربين، التي أسمت نفساه: فرسان معبد سليمان، او بشكل أبسط : فرسان المعبد في القدس بدء فرسان المعبد شيئا فشيئا بالابتعاد عن تعاليم المسيحية، وبداء بتعليم أشرار "الكابالا" ما هو الكابلا؟: هو شكل قديم من السحر اليهودي! مع كل مايتعلق بة من طقوس وعبادات.

اليهود تعلموا هذا النوع من السحر في مصر القديمة "من سحر الفراعنة" خلال فترة الاستعباد من قبل الفراعنة، ثم نقلوا ذلك إلى بابل قي عصر نبوخذ نصر، وقاموا بتطويره، في عام 1307م قام ملك فرنسا "فيليب" باعتقالهم بتهم، تكذيب المسيح عيسى علية السلام وعبادة الاصنام وكذلك السحر على كل حال هذا لم يقضي عليهم، لأن ما بدء في بابل ومصر القديمة مازال يمارس اليوم بكل تأكيد.
موضوع النقاش هو اكبر من مجرد بلد صغير إنها أفكار تبدو عظيمة، ومن أهمها "النظام العالمي الجديد" في الحقيقة لقد فعلوا ذالك لقرون عديدة من وراء الكواليس، هندسوا كل الحروب الكبرى وكل ثورة وحالة فساد إنهم يسيطرون على كل ما نسمع ونشاهد ونقرأ، لقد تمكنوا من التأثير على مجتمعات بأكملها، لكي يفكروا من إنشاء نظام سياسي جديد، نظام مالي جديد والاكثر من ذلك "نظام ديني جديد".
الدليل على القواعد او الاسس التي يبنونها من أجل السيطرة العالمية (سيطرة إبليس) والتحضير للإنتقام،